الامام الحسین ( ع) اطلاله لشعاع النور والفضیله

اطل على الوجود فاقتحم لیغیر مسار العتمه بشعاع النور والدم ، رکب المنون من اجل الاخلاق والحب والفضیله . مشى على الهول یسحق شوک الرمال یخلفه حجرا ایمانیا صلدا .روى النفوس بظما القلب ودم الوتین ، وغسل النفوس من درن الظنون والرذیله .مر على الانسانیه کالنسر محلقا فوق الآکام والهوام والسوام والانس والجان والعباد والمرده تطاطیء الرووس عرفانا واعترافا بنور الجنه القادم للارض وریحها فی القلوب وهی تدرک حقیقته .مر على الدنیا کنور فی ظلمات لم یبق حجرا مظلما اذ ازاح الصدا من القلوب والقذى من العیون واطعم النفوس حلاوه بعد شجى .مر ریحا تنفث الحب والود وترسی دعایم ود العشق فی الجلمود وتنفش على صخوره صوره الانسانیه الحقه وتقرب المسافات الى الله وتقطع بهبوبها اغلال الشیطان وترکس جیف الباطل فی جوف الارض .فکان عمرا قصیرا بالحصر کبیرا بالاثر ، مدیدا بالعطاء ثرا بالدماء فمذ ولد انحرف مسار الانسانیه ، وانتکس الضمیر منها وغاب واستتر خلف تلال الاحقاد وفی اعماق الطغام فی العاشر من المحرم وصار باکوره الاعصاب وطبعا فی شعور الروح بالالم والنفوس بالاتراح والعقول بالافکار ولکن ما عاد العاشر من المحرم یوما اطلت به الشمس على الارض واحتضنت خیوطها حبات الرمل بل جفت کل شیء فهی الثکلى والارض حزنى والسماء ما فیها الا البکا .فما کان العاشر من المحرم یحدد بساعات او وقت معلوم فی صدر آل محمد .فمذ بشرت السماء محمدا ( صلى الله علیه وآله وسلم ) بمولد سبطه الحسین اذرف الدم دمعا ، واستنشق الحسره الما ولاک الدنیا حنظلا وشرب الاحزان کاسا وتجلبب الاسى ثوبا .وکان العاشر من المحرم متمما لذلک الحزن فکان اسى ولوعه وحرقه والما ومازال یجری دم على الثرى لسبط المصطفى لیزرع اشواکا فی دروب الظلم ویدمی قلوب الظالمین غیر انه زیت مشکاه فی مصباح والمصباح کوکب شع سناه فی العاشر من المحرم افاقت الدنیا على سناه بعدما هیمن الصمت على الآذان لیحول مسار العیون لدرب انعدمت فیه اسباب البقاء الا لمن اطفا وهج الاسى بالدمع بکاء وحزنا ..ومذ یوم العاشر من المحرم طال اللیل وتسرمد بانات وآهات ولوعه احتواها الافق وضمها الهواء لیبثها فی قلوب المحبین ویرسلها انینا للکون .